قالت الممثلة كارلا بطرس إن التجربة التمثيلية التي خاضتها في مسلسل "الإخوة"، تختلف تماما عن الأعمال الدرامية التي سبق وشاركت فيها.

وتابعت في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط": "هذا العمل ضم 35 نجما من مختلف الجنسيات العربية وتميز بإنتاج ضخم ظهر جليا في سياق حلقاته، صحيح أنني سبق وشاركت في مسلسل "روبي" سابقا و"جذور" لاحقا وحصلا على انتشار عربي كبير، إلا أن مسلسل "الإخوة" كان له نكهة خاصة، لا سيما وأن جميعنا تركنا له مساحة لا يستهان بها من الحرية للتصرف بالدور ووضع الكثير من عندياتنا فيه".

وأضافت:" هذا العمل وكما هو معروف مترجم عن مسلسل أجنبي من البيرو، وشخصياته الحقيقية لا تشبهنا نحن كشرقيين فطلب منا القائمون عليه أن نلونه بأداء يشبهنا بحيث تصبح شخصياته أقرب إلينا في مجتمعنا الشرقي، وهكذا كان".

وأكملت:" شخصية "رحاب" مثلا التي ألعبها كانت في المسلسل الأجنبي امرأة متسلطة، صوتها مرتفع وتمارس الشتيمة بشكل مستمر، إضافة إلى أن همها الوحيد هو تزويج بناتها من عرسان أثرياء. فجربت قدر الإمكان أن أجعلها تبدو قريبة منا كأي والدة في مجتمعنا وأضفت إلى الشخصية بعض الفكاهة ليتقبل المشاهد تصرفاتها المتسلطة دون المبالغة بذلك، فلاقت ترحيبا من قبل المشاهد الذي شعر بأنها تشبه أمهات كثيرات في بلادنا".

وعما إذا كان دورها في المسلسل يشبهها في بعض النقاط ردت قائلة: "هو لا يشبهني بتاتا ولكن من ناحية خفة ظل الشخصية وعفويتها اللتين أضفتهما من عندي قربتهما إلى واقعنا وليس أكثر".

وحول الأجواء التي سادت العمل قالت: "لعل أفضل ما خرجت به من هذا المسلسل إضافة إلى النجاح الذي حققه هو اكتسابي صداقات كثيرة منه، فكلنا عمل سويا وعلى قلب واحد، فكنا نتمتع بأداء أدوارنا أثناء التمثيل لا سيما وأننا كنا أحيانا كثيرة نتفاعل مع بعضنا البعض بعفوية. إنها المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة مماثلة وهي أن نعيش كعائلة واحدة سويا في بلد واحد ولأشهر متتالية انفصلنا فيها تماما عن حياتنا العادية. هذا الوجود اليومي مع بعضنا بعضا، بحيث كنا نأكل سويا ونخرج معا ونعيش في نفس الفندق، ولّد جوا من الألفة والصداقة لا نصادفه كثيرا".